أكد صلاح الزواري، وزير التجهيز والإسكان، أن مشروع الطريق السيارة تونس-جلمة يُعد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى في تونس، بطول 185 كيلومترًا وبتكلفة إجمالية تبلغ 1.7 مليار دينار. جاء ذلك خلال زيارة عمل أجراها الوزير إلى ولاية القيروان يوم الإثنين 8 سبتمبر 2025، برفقة وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية.
تقدم الأشغال
- نسبة الإنجاز: أوضح الزواري أن نسبة تقدم الأشغال بلغت حوالي 30%، مع التركيز على تسريع وتيرة العمل لضمان احترام الآجال المحددة.
- تفاصيل المشروع: شملت الزيارة تفقد مقطع الهوارب، الذي يضم عدة تقسيمات تابعة لوزارة أملاك الدولة. وقد تقرر تخصيص بعض هذه التقسيمات لفائدة المقاولات المكلفة بالمشروع لتسهيل الأشغال.
- الجدول الزمني: من المنتظر استكمال جسم الطريق السيارة خلال عام 2026، وهو ما يمثل حوالي نصف تكلفة المشروع. وستكتمل الأشغال بالكامل ليدخل الطريق حيز الاستغلال في 2027، وفق البرمجة الموضوعة.
- التجهيزات: شدد الوزير على ضرورة تأمين المواد الأساسية اللازمة للمشروع، مثل الإسمنت والحديد، لضمان استمرارية الأشغال دون تأخير.
إصلاح المسالك الفلاحية
أصدر الوزير تعليماته إلى الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بالقيروان بمضاعفة الجهود لإصلاح المسالك الفلاحية المهترئة، خاصة تلك المؤدية إلى المدارس الابتدائية في المناطق الريفية. وأكد أن هذه الخطوة تأتي استجابة لشكاوى المواطنين، مع التأكيد على التعاون مع المقاولات المحلية لتسريع عمليات الصيانة.
الاستعداد لموسم الأمطار
في سياق الاستعداد لموسم نزول الأمطار، أشار الزواري إلى أن التحضيرات بدأت منذ يونيو 2025، وتشمل:
- جهر المنشآت المائية: تنظيف الأودية وحواشيها لمنع الفيضانات.
- حماية المدن: تعزيز البنية التحتية المائية لضمان سلامة المناطق الحضرية والريفية خلال موسم الأمطار.
- التنسيق مع الجهات المعنية: العمل مع الإدارات الجهوية والبلديات لضمان استجابة سريعة لأي طارئ.
أهمية المشروع
يُعد مشروع الطريق السيارة تونس-جلمة خطوة نوعية لتحسين البنية التحتية في تونس، حيث سيربط العاصمة بالمناطق الحدودية مع الجزائر، مما يعزز التنمية الاقتصادية والتجارة بين المناطق الداخلية والساحلية. كما يُتوقع أن يُسهم المشروع في تخفيف الضغط على الطرق الحالية، وتحسين السلامة المرورية، وتسهيل التنقل للمواطنين.
