صرّح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، اليوم الجمعة 22 ماي 2025، بأن تونس منفتحة على كل شراكة حقيقية تقوم على احترام السيادة الإفريقية ومبدأ الندية، وترتكز على القيم والمبادئ التي تأسست عليها منظمة الأمم المتحدة قبل ثمانين عاماً.
وأكد الوزير، في تصريحه لموزاييك، على هامش الاحتفال بيوم إفريقيا الذي احتضنه مقر الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة، أن تونس تلتزم بدعم كل مبادرة تنطلق من روح الشراكة المتوازنة، وتستند إلى الشرعية الدولية التي تمثلها الأمم المتحدة، رغم ما تعانيه هذه المؤسسة من نقائص، وفق تعبيره. وأضاف أن المنظمة الأممية تظلّ الإطار الأساسي لمواصلة الجهود من أجل إحلال الأمن والسلم والاستقرار العالمي.
وشهد الاحتفال مشاركة عدد من ممثلي الدول الإفريقية المعتمدة في تونس، إلى جانب حضور دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية والآسيوية، في أجواء احتفالية عكست أهمية التضامن بين الدول الإفريقية وشركائها الدوليين.
كما شدد محمد علي النفطي على التزام تونس المتواصل بدعم القارة الإفريقية، في انسجام مع ما عبّرت عنه خلال “قمة المستقبل” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2024، وأيضًا خلال القمة الإفريقية الأوروبية التي عُقدت في بروكسل.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على تمسك تونس برؤية استراتيجية تتضمن إقامة شراكات تضامنية ومتعددة الأطراف، تشمل القارات الإفريقية، الآسيوية، والأمريكتين، بالإضافة إلى الدول العربية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، بما يسهم في تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.