أشرف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، يوم أمس الثلاثاء، على اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي مع رؤساء البعثات القنصلية التونسية في فرنسا، وذلك من مقر القنصلية العامة للجمهورية التونسية في مدينة نيس، وبحضور سفير تونس لدى فرنسا.
ووفقاً لبلاغ إعلامي صادر عن الوزارة، استمع الوزير خلال الاجتماع إلى عرض شامل حول سير العمل القنصلي داخل البعثات في فرنسا، ومدى مواءمة الخدمات المقدمة مع التوجهات الجديدة للوزارة، خصوصًا فيما يتعلق بتكثيف العناية بأوضاع الجالية التونسية بالخارج.
وأثنى النفطي، الذي يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيط المنعقد حالياً بمدينة نيس، على الجهود الكبيرة التي تبذلها البعثات القنصلية، مشددًا على ضرورة تسريع الإجراءات الإدارية وتحسين نوعية الخدمات، حيث سجلت البعثات ما يقارب 260 ألف خدمة إدارية وقنصلية منذ بداية العام.
وأكد الوزير على أهمية مضاعفة الجهود خلال فترة الصيف التي تشهد عودة مكثفة للتونسيين إلى أرض الوطن، داعياً إلى رفع مستوى الكفاءة الإدارية والخدمية بما يستجيب لحاجات الجالية في هذه المرحلة الحساسة.
محاور رئيسية ناقشها الاجتماع:
- تطوير الخدمات القنصلية عبر رقمنتها واعتماد نظام المواعيد عن بُعد.
- تعزيز تعليم اللغة العربية والحضارة التونسية لأبناء الجالية التونسية.
- التفاعل مع المقترحات العملية الواردة من الميدان لتحسين الأداء.
وشدّد الوزير على ضرورة تعزيز التنسيق بين البعثات القنصلية وباقي الهياكل التونسية بالخارج لتوفير أفضل خدمات ممكنة للجالية، مؤكداً أن هذا التنسيق ضروري لتقوية الروابط بين التونسيين بالخارج ووطنهم الأم.
كما سلط النفطي الضوء على دور الكفاءات التونسية بالخارج في دعم المجهود الوطني للتنمية، داعياً إلى فتح قنوات تواصل فعّالة معهم للاستفادة من خبراتهم وأفكارهم، سواء لتطوير أداء البعثات أو لدعم الاقتصاد الوطني.
وفي ختام الاجتماع، دعا الوزير إلى إيلاء أهمية خاصة للأبعاد الاقتصادية والتجارية والثقافية، والعمل على الترويج للوجهة السياحية التونسية، بالإضافة إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون اللامركزي مع مختلف المقاطعات الفرنسية.