يُشارك المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وابن زوجة الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر في المناقشات المتعلقة بخطة السلام لغزة، بين وفود إسرائيل وحماس، في القاهرة يوم الأربعاء 8 أكتوبر. يأتي هذا التدخل بعد يومين من الجلسات غير المباشرة التي لم تشهد تقدماً واضحاً، وفق ما نقلته بي بي سي عن مصدر مطلع على التفاصيل.
وفقاً للمصدر نفسه، كان الاثنان على وشك مغادرة واشنطن مساء الثلاثاء، ليصل إلى مصر في اليوم التالي، مما يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز الجهود الدبلوماسية في المنطقة. يُعد هذا الاجتماع الثالث في سلسلة المناقشات التي تهدف إلى تهدئة التوترات وتحقيق اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية.
تعليق ترامب على التقدم المتوقع أعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بشأن مسار المفاوضات، مشيراً إلى أن “هناك احتمال أن نتمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط”. يأتي هذا التصريح في سياق ضغوط داخلية ودولية متزايدة لإيجاد حلول سريعة، خاصة مع استمرار التوترات في غزة.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد امتنع عن التعليق المباشر على تفاصيل الجلسات، لكنه حذّر الإسرائيليين من أنهم يعيشون “أياماً حاسمة”، مشدداً على أهمية اليقظة في ظل التحديات الأمنية.
خلفية المناقشات انطلقت هذه الجلسات في القاهرة بدعوة من الولايات المتحدة، بهدف تنفيذ خطة سلام تشمل إطلاق سراح الرهائن وتخفيف التصعيد. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي اختراقات حتى الآن، مما يجعل وصول ويتكوف وكوشنر خطوة حاسمة لتسريع العملية. كوشنر، الذي لعب دوراً بارزاً في اتفاقيات السلام السابقة، يُنظر إليه كعامل حاسم في جسر الفجوات بين الأطراف.
