انطلقت اليوم الخميس 11 أفريل 2025 فعاليات البطولة العربية الـ16 للروبوت والذكاء الاصطناعي، بمدينة ياسمين الحمامات السياحية، في أول احتضان لها على الأراضي التونسية، تحت إشراف الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، وبمشاركة نحو 500 متسابق ومدرب ومرافق من 16 بلدًا عربيًا.
وتعد هذه التظاهرة من أبرز البطولات المتخصصة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي بالعالم العربي، حيث تجمع بين المهارات التكنولوجية وروح الابتكار، وتستهدف الفئات العمرية من 6 إلى 25 سنة، وفق ما أكده رئيس الجمعية، إسماعيل ياسين، خلال لقاء إعلامي خصص لتقديم الحدث وتسليط الضوء على أهم فقراته.
تتضمن البطولة 8 مسابقات رئيسية من أبرزها:
- مسابقة تتابع الخط
- مسابقة جمع الكرة
- مسابقة السومو (مصارعة بين روبوتين)
- مسابقة الابتكار والمشاريع الذكية
- مسابقة ذراع الروبوت
- مسابقات مخصصة للأطفال في مجالات حياتية متنوعة
وتتميز هذه النسخة بتقديم روبوتات مبرمجة تعمل بشكل مستقل دون تدخل بشري مباشر، حيث يقتصر دور المتسابق على تشغيل الروبوت فقط، وهو ما يعكس تطور مستوى البرمجة والتحكم الذكي لدى المشاركين.
وأشار إسماعيل ياسين إلى أن الهدف من هذه البطولة يتجاوز مجرد التنافس، حيث تسعى الجمعية العربية منذ تأسيسها عام 2012 إلى نشر ثقافة الروبوت والذكاء الاصطناعي في المجتمعات العربية، وتحفيز الأجيال الصاعدة على الاهتمام بالعلوم الحديثة، بما يعزز قدراتهم على مواكبة الثورة التكنولوجية وتطوراتها المتسارعة.
من جانبه، أكد محمد الغول، مدير الدورة، أن تنظيم البطولة في تونس يمثل خطوة استراتيجية لدعم إشعاع البلاد في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وخلق منصة عربية لتبادل التجارب والخبرات بين الناشئة والمختصين في قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
ويُنتظر أن تشكل هذه الدورة نقطة تحول في مسار نشر التكنولوجيات الحديثة لدى الشباب العربي، لا سيما مع ما تتيحه من فرص للتكوين العملي، والتمكين من أدوات الذكاء الاصطناعي، وقواعد البيانات، والخوارزميات، والأمن السيبرني، والتعلم العميق، وهي مجالات باتت محورية في بناء اقتصادات المستقبل وخلق فرص عمل جديدة.
