أسفرت عملية أمنية ضخمة نفذتها قوات الشرطة في شمال ريو دي جانيرو عن مقتل 64 شخصًا، في مواجهة عنيفة شهدتها أحياء الفقراء كومبلكسو دو أليمو وكومبلكسو دا بينيا يوم 28 أكتوبر 2025. جاءت الإجراءات كرد فعل على نشاط عصابات المخدرات، لكنها أثارت جدلاً واسعًا بسبب حجم الخسائر البشرية والتأثير على المدنيين.
تفاصيل الاشتباكات الدامية شارك نحو 2500 شرطي في العملية، التي بدأت صباح الثلاثاء بموجب مذكرات توقيف، لكن الجماعة الإجرامية “الفريق الأحمر” (Comando Vermelho، CV) ردت بإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى إغلاق الشوارع وإشعال حواجز. سقط 4 من رجال الشرطة، و60 مشتبهًا بهم في تجارة المخدرات والاتجاهات الإجرامية، إلى جانب إصابة 3 مدنيين برصاص متفرق. أسفرت المواجهة عن اعتقال 81 شخصًا، ومصادرة أسلحة ومركبات، بما في ذلك أحد قادة “الفريق الأحمر” في المنطقة.
تعليق الخدمات وتغيير مسارات النقل أدت شدة الاشتباكات إلى تعليق عمل المؤسسات الطبية والمدارس مؤقتًا، لتجنب المخاطر على السكان. غيّرت السلطات مسارات وسائل النقل العام للحد من التعرض لإطلاق النار، مما أثر على حركة مئات الآلاف من السكان في الأحياء الفقيرة، التي تعاني منذ عقود من العنف المنظم.
ردود فعل ومخاوف من تصعيد أثارت العملية انتقادات من منظمات حقوقية، التي وصفتها بـ”الإفراط في استخدام القوة”، مطالبة بتحقيق مستقل. أما السلطات، فدافعَت عن الإجراءات كضرورية لمكافحة الجريمة المنظمة، مشيرة إلى نجاحها في اعتقال قادة الجماعة. يُخشى أن تؤدي هذه المواجهة إلى تصعيد عنيف في المنطقة، حيث تُسيطر “الفريق الأحمر” على تجارة المخدرات منذ عقود، مما يجعل ريو دي جانيرو واحدة من أخطر المدن في أمريكا الجنوبية.
