إدانة رياض بطيّب: ابنه يستنكر “ظلما” قضائيا

0
63
Riadh Bettaieb

عبّر أنس بطيّب، نجل الوزير الأسبق للتنمية والتعاون الدولي رياض بطيّب، يوم الأربعاء 5 فيفري 2025، عن استيائه الشديد بعد الحكم على والده بثماني سنوات سجنًا في ما يُعرف بقضية Instalingo.

اعتقال مطوّل وحكم مثير للجدل

أُلقي القبض على رياض بطيّب في 23 فيفري 2023 بمطار تونس قرطاج، وهو قابع منذ قرابة عامين في السجن المدني بالمهدية. محاكمته التي شابتها العديد من الانتقادات والإدعاءات بوجود تجاوزات إجرائية، انتهت بحكم وُصف بالقاسي، ما أثار غضب عائلته وأنصاره.

في رسالة نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، لفت أنس بطيّب إلى أن الحكم الصادر بحق والده جاء في ذكرى عودته إلى تونس بعد عقدين من المنفى في فرنسا، ما جعله يرى في القرار إجهاضًا لأمل العودة إلى الحرية والديمقراطية.

بين الأمل المحطّم والحكم القاسي

وقال أنس:
“قبل أربعة عشر عامًا، تحديدًا يوم 5 فيفري 2011، عاد والدي إلى تونس بعد عشرين عامًا في المنفى بفرنسا، عاد إلى وطن متعطش للحرية والديمقراطية. واليوم، وبعد 14 عامًا بالضبط، تصدر المحكمة حكمًا سياسيًا ضده… هذا الحكم ليس سوى إنكار للعدالة.”

كما وصف نجل الوزير السابق ملف القضية بـ**”الفارغ والمليء بالإخلالات الإجرائية”**، مشيرًا إلى أن القاضي الأول المكلف بالتحقيق قد تم عزله، ما يثير الشكوك حول نزاهة الإجراءات القضائية.

“كيف يُدان إنسان استنادًا إلى محاكمة مختلة منذ بدايتها؟ هذا الحكم ليس قرارًا قانونيًا، بل هو اغتيال معنوي ودفن للحقيقة.”

قضية تُثير جدلًا حول استقلالية القضاء

لا تزال قضية Instalingo، التي تورّطت فيها شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، تثير جدلًا واسعًا حول استقلالية القضاء في تونس. إذ يرى البعض أن الإدانة أقرب إلى تصفية حسابات سياسية أكثر من كونها قرارًا قضائيًا قائمًا على أدلة ملموسة.

واختتم أنس بطيّب رسالته قائلًا:
“التاريخ سيتذكر من مارس الظلم، كما سيتذكر من دافع عن الحق رغم قسوة الظلم.”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here