شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، 15 أفريل 2025، اقتحامًا واسعًا من قبل مئات المستوطنين الإسرائيليين، تحت حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك بالتزامن مع ثالث أيام “عيد الفصح اليهودي”.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فقد اقتحم نحو 700 مستوطن باحات المسجد من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متفرقة، وأدوا طقوسًا تلمودية داخل الأقصى، وسط جولات استفزازية أثارت استياء المصلين والمواطنين المقدسيين.
ورُصد أحد المستوطنين وهو يرتدي زيًا مخصصًا للصلاة داخل الساحات، في حين شوهد آخرون وهم يرقصون ويغنون قرب باب الأسباط، حيث تجمع العشرات في انتظار السماح لهم بالمشاركة في الاقتحام.
قيود تعسفية بحق المصلين
في المقابل، فرضت شرطة الاحتلال قيودًا صارمة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث قامت بتفتيش دقيق لهويات الوافدين، واحتجزت بعضها عند البوابات الخارجية للمسجد، في محاولة لتقليص أعداد المصلين داخل الحرم.
كما حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت آلاف العناصر الأمنية والوحدات الخاصة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين وتوفير الحماية لهم خلال طقوسهم الاستفزازية.
تواصل التوتر وسط صمت دولي
تأتي هذه الاقتحامات في ظل تصاعد التوتر في المدينة المقدسة، وسط تنديد فلسطيني واسع بالصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى والمصلين المسلمين، مطالبين بتحرك عاجل من المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة.