شهد وسط مدينة تل أبيب، مساء السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة والعمل على الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين داخل القطاع المحاصر.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد نظم منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وهو تحالف مدني داعم للأسر، تجمعه الأسبوعي في ما يُعرف بـ”ساحة الرهائن“، بالتزامن مع وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في المدينة، شاركت فيها عائلات رهائن محتجزين في غزة.
كما شهدت ساحة “هابيما” في تل أبيب مظاهرة مناوئة للحكومة، عبّر فيها المحتجون عن رفضهم لاستمرار العمليات العسكرية، متهمين الحكومة بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.
وخلال المظاهرة، قال نجل أحد الرهائن السابقين الذين تم تحريرهم عبر صفقات تبادل:
“العدو الحقيقي لإسرائيل ليس حماس، بل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يدمّر إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية“.
وتعالت أصوات المتظاهرين ضد نتنياهو، متهمين إياه بـ”إطالة أمد الحرب” خدمةً لبقائه السياسي والشخصي، وسط تزايد الانتقادات الداخلية لطريقة إدارته للأزمة المستمرة منذ أشهر.
وأضافت صحيفة هآرتس أن احتجاجات مماثلة من المتوقع أن تُنظم في مدن أخرى مثل القدس، وحيفا، وبئر السبع، بالإضافة إلى عشرات المفترقات الحيوية والمواقع العامة في أنحاء البلاد.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية، في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتعثر جهود التوصل إلى تسوية للإفراج عن الأسرى، وتزايد الخسائر البشرية والمادية على الجانبين.
